حذر رئيس لجنة أسرى أهالي القدس، أمجد أبو عصب، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي إنكار جريمته بحق الأسير وليد الشريف 24 عاماً، الذي يعيش وضعاً صحياً حرجاً جراء إصابته وسحله خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى صباح أمس الجمعة.
وأوضح أبو عصب في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن "الاحتلال يحاول تمرير روايته بأن الشريف أصيب جراء سقوطه في المسجد الأقصى، وليس بسبب الرصاص المعدني، وهو ما تثبته كاميرات الصحفيين والهواتف في باحات "الأقصى" التي وثقت إصابة الشريف برصاص الاحتلال وسحله".
وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت المكان الذي يتواجد فيه أهل الأسير الشريف، ورغم ذلك لا تزال تلك قوات ترفض التعامل مع العائلة والمحامي، منبهاً إلى أن استشهاد وليد سيفجر صراعاً كبيراً في القدس، خاصة وأن عائلته تعيش في بيت حنينا، كما أن شقيقه عبد الرحمن يعمل حارساً في المسجد الأقصى.
وبين أن ما يحصل في "الأقصى" هو "تنفيذ لتعليمات عنصرية من الاحتلال باستهداف المواطنين والحراس والصحفيين، بهدف إدخال الخوف على قلوب الناس"، داعياً إلى مزيد من التكاثف والرباط في "الأقصى" رغم الإبعاد والملاحقة.
يُذكر أن الشريف اعتقل رغم إصابته برصاص الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت أمس الجمعة في المسجد الأقصى، وتخللها إطلاق للرصاص والغاز، ما تسبب في تسجيل عشرات الإصابات.
ووثقت مقاطع مصوّرة اقتحام عناصر الاحتلال لباحات المسجد الأقصى من جهة من باب المغاربة، وإطلاق الرصاص على المصلين في المصلى القبلي، ثم ظهرت إصابة الشريف وفقدانه الوعي تمامًا.
وعقب إصابته - يوضح أبو عصب- تقدّم الجنود نحوه حيث قاموا باعتقاله فاقدا للوعي، وأمسكوه من رجليه ويديه دون تقديم أي علاج أولي له أو السماح للفرق الطبية التي تواجدت في المسجد الأقصى بعمل اللازم له.
وتسببت الإصابة بكسر في الجمجمة، ونزيف حاد وتهتك في أنسجة الدماغ، بسبب عدم وصول الأكسجين له لنحو نصف ساعة.